يقول الله عز وجل ( والله فضل بعضكم على بعض) وقال : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) ..
لمّح الله سبحانه وتعالى على أننا أمة عِلم وعَمل ومن أفضل الأمم، وبيننا من هو أفضل من الآخرين أو يتفوق عنهم بالعلم والرزق ..ونحن في واقعنا الحالي نلاحظ انتشار ثقافة التميز بيننا أفراد ومؤسسات في شتى المجالات وكثرت الجهات الداعمة لإبراز جهود المتميزين ونشر تجاربهم وممارساتهم من خلال الجوائز والمنافسات واللقاءات والمؤتمرات وما إلى ذلك
فحتى نبدأ الطريق أو المشوار إلى التميز لنعرف أولاً معنى كلمة تميز وهي تعني امتاز أو اختلف أو فاق غيره بمميزات أو غير العادة.
ثانياً: سؤال جميعنا سيطرحه لنفسه لماذا أتميز؟ ولماذا أقدم أكثر من جهدي وأدائي المعتاد؟ ولماذا أتعب ؟
لأن التميز هو دستور الطموح الذي يحب تحدي نفسه ويهوى خوض التجارب ولديه رغبة في استغلال طاقاته وأقصى قدراته ومهاراته غير أنه يحب عمله جداً ولديه رغبة في تغيير الروتين ويحب أن يرى أثر التغيير على نفسه ومؤسسته ومجتمعه ومن حوله من فئات يقدم لها تميزه.
ثالثاً..اطرح على نفسك سؤالاً: ومالذي سيمنعني من التميز؟
سأخبرك ..موانعك هي روتينك اليومي ورتابة عملك وتمسكك بنفس الأسلوب لأدائك ورفض التحسين والتغيير والقناعة بأن كل شيء بخير
سأورد بعض الحلول لدق ناقوس التغيير ..قلل إهدار وقتك واستغل طاقاتك وأوقات الفراغ في تطوير عملك وقراءتك، دعك من أعداء التميز المحبطين وابتعد عن أجواء بيئتك الغير محفزة والمشحونة سلبية ، لاتنتظر شكراً لكل إنجاز من مديرك أو قائدك أو رب العمل لأنك حتى الآن غير مرئي وماتقدمه لم يختلف عما يقدمه الجميع..
ابذل جهداً أكبر وسترى الثناء يأتي إليك ..ركز على عملك وأغلق نوافذ الأجواء من حولك وتذكر أن ماتقدمه هو تحدي لإبداعك وقدراك ، لاتُقنِع الناس بشخصيتك تحدثاً ولاتكن ثرثاراً ..بل التزم الصمت واعمل لأن أعمالك حتما تدل على ماهيتك ،واحرص على قيمك وأخلاقياتك فالتميز لايصح أن يكون على حساب الآخرين استفد منهم ولكن اجعل المخرج بلمستك الخاصة.
أخيراً..
تميز ..فالأرض واسعة ليست حكراً على مكان والمال مسخر بفضل الله والعقول حاضرة والقيادة داعمة ..
إذن انطلق فلا توجد عوائق سوى نفسك..